تفسير العز بن عبد السلام - العز بن عبد السلام  
{مَن كَانَ يَظُنُّ أَن لَّن يَنصُرَهُ ٱللَّهُ فِي ٱلدُّنۡيَا وَٱلۡأٓخِرَةِ فَلۡيَمۡدُدۡ بِسَبَبٍ إِلَى ٱلسَّمَآءِ ثُمَّ لۡيَقۡطَعۡ فَلۡيَنظُرۡ هَلۡ يُذۡهِبَنَّ كَيۡدُهُۥ مَا يَغِيظُ} (15)

{ يَنصُرَه } من ظن أن الله -تعالى- لا ينصر محمداً صلى الله عليه وسلم على أعدائه في الدنيا بالغلبة وفي الآخرة بظهور الحجة { فليَمْدُد } بحبل إلى سماء الدنيا { ليَقْطَع } عنه الوحي ثم لينظر هل يُذهب هذا الكيد منه ما يعطيه من نزول الوحي ، أو ينصره الله -تعالى- يرزقه والنصر : الرزق ، أو أن لن يمطر الله -تعالى- أرضه ، يقال للأرض الممطورة منصورة { فليمدد } بحبل إلى سقف بيته ، ثم ليختنق به فلينظر هل يذهب ما يغيظه من أن الله -تعالى- لا يرزقه .