التفسير الصحيح لبشير ياسين - بشير ياسين  
{مَن كَانَ يَظُنُّ أَن لَّن يَنصُرَهُ ٱللَّهُ فِي ٱلدُّنۡيَا وَٱلۡأٓخِرَةِ فَلۡيَمۡدُدۡ بِسَبَبٍ إِلَى ٱلسَّمَآءِ ثُمَّ لۡيَقۡطَعۡ فَلۡيَنظُرۡ هَلۡ يُذۡهِبَنَّ كَيۡدُهُۥ مَا يَغِيظُ} (15)

قوله تعالى { من كان يظن أن لن ينصره الله في الدنيا والآخرة فليمدد بسبب إلى السماء ثم ليقطع فلينظر هل يذهبن كيده ما يغيظ }

قال الطبري : حدثنا أبو كريب ، ثنا بن عطية ، قال : ثنا إسرائيل ، عن أبي إسحاق ، عن التميمي ، قال : قلت لابن عباس أرأيت قوله : { من كان يظن أن لن ينصره الله في الدنيا والآخرة فليمدد بسبب إلى السماء ثم ليقطع فلينظر هل يذهبن كيده ما يغيظ } قال : من كان يظن أن لن ينصر الله محمدا ، فليربط حبلا في سقف ، ثم ليختنق به حتى يموت .

( التفسير17/126-127 ) ، وأخرجه الحاكم في ( المستدرك2/386 ) من طريق سفيان ، عن أبي إسحاق به مختصرا ، ولفظه : { من كان يظن أن لن ينصر الله محمدا ) وصححه ووافقه الذهبي ، وعلقه البخاري في صحيحه مختصرا بصيغة جزم ، فقال : وقال ابن عباس { بسبب } : بحبل إلى سقف البيت ) . قال ابن حجر : وصله عبد بن حميد من طريق أبي إسحاق ، عن التميمي ، عن ابن عباس . . . ) فذكره بقريب من لفظ الطبري . { البخاري مع الفتح8/438-441-ك التفسير-سورة الحج ) .

أخرج عبد الرزاق والطبري بسنديهما الصحيح عن قتادة { من كان يظن أن لن ينصره الله في الدنيا والآخرة } قال : من كان يظن أن لن ينصر الله نبيه صلى الله عليه وسلم { فليمدد بسبب } يقول : { بحبل إلى سماء البيت { ثم ليقطع } يقول : ثم ليختنق فلينظر هل يذهبن كيده ما يغيظ .

أخرج الطبري بسنده الصحيح عن مجاهد ، في قول الله { أن لن ينصره الله } قال : يرزقه الله { فليمدد بسبب } قال : بحبل { إلى السماء } سماء ما فوقك { ثم ليقطع } ليختنق ، هل يذهبن كيده ذلك خنقه أن لا يرزق .