سورة   الحج
 
الجواهر الحسان في تفسير القرآن للثعالبي - الثعالبي  
{مَن كَانَ يَظُنُّ أَن لَّن يَنصُرَهُ ٱللَّهُ فِي ٱلدُّنۡيَا وَٱلۡأٓخِرَةِ فَلۡيَمۡدُدۡ بِسَبَبٍ إِلَى ٱلسَّمَآءِ ثُمَّ لۡيَقۡطَعۡ فَلۡيَنظُرۡ هَلۡ يُذۡهِبَنَّ كَيۡدُهُۥ مَا يَغِيظُ} (15)

ظَنَّ أن محمداً لا يُنْصَرُ فليختنق سفاهةً إذ تعدَّى الأمرُ الذي حد له في الصبر وانتظار صنع اللّه ، وقال مجاهد : الضمير في { يَنصُرَهُ } عائدٌ على { مَنْ } والمعنى : مَنْ كان من المتقلّقين من المؤمنين ، وما في قوله : { ما يغيظ } بمعنى الذي ، ويحتمل أنْ تكونَ مصدرية حرفاً فلا عائد عليها ، وأبينُ الوجوه في الآية : التأويل الأَوَّلُ وباقي الآية بيّن .