الدر المنثور في التفسير بالمأثور للسيوطي - السيوطي  
{مَن كَانَ يَظُنُّ أَن لَّن يَنصُرَهُ ٱللَّهُ فِي ٱلدُّنۡيَا وَٱلۡأٓخِرَةِ فَلۡيَمۡدُدۡ بِسَبَبٍ إِلَى ٱلسَّمَآءِ ثُمَّ لۡيَقۡطَعۡ فَلۡيَنظُرۡ هَلۡ يُذۡهِبَنَّ كَيۡدُهُۥ مَا يَغِيظُ} (15)

أخرج الفريابي وعبد بن حميد وابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم والحاكم وصححه وابن مردويه ، عن ابن عباس رضي الله عنهما في قوله { من كان يظن أن لن ينصره الله } قال : من كان يظن أن لن ينصر الله محمداً { في الدنيا والآخرة فليمدد بسبب } قال : فليربط حبلاً { إلى السماء } قال : إلى سماء بيته السقف { ثم ليقطع } قال : ثم يختنق به حتى يموت .

وأخرج عبد بن حميد وابن أبي حاتم ، عن ابن عباس رضي الله عنهما في قوله { من كان يظن أن لن ينصره الله } يقول : أن لن يرزقه الله { فليمدد بسبب إلى السماء } فليأخذ حبلاً فليربطه في سماء بيته فليختنق به { فلينظر هل يذهبن كيده ما يغيظ } قال : فلينظر هل ينفعه ذلك أو يأتيه برزق ؟ .

وأخرج عبد بن حميد وابن جرير وابن المنذر ، عن مجاهد رضي الله عنه { من كان يظن أن لن ينصره الله } قال : أن لن يرزقه الله { فليمدد بسبب إلى السماء } قال : بحبل بيته { ثم ليقطع } ثم ليختنق { فلينظر هل يذهبن كيده } ذلك { ما يغيظ } قال : ذلك خيفة أن لا يرزق .

وأخرج ابن أبي حاتم عن ابن زيد رضي الله عنه في الآية قال : من كان يظن أن لن ينصر الله نبيه ويكابد هذا الأمر ليقطعه عنه ، فليقطع ذلك من أصله من حيث يأتيه ، فإن أصله في السماء { ثم ليقطع } أي عن النبي الوحي الذي يأتيه من الله إن قدر .

وأخرج عبد بن حميد وابن المنذر عن الضحاك رضي الله عنه في الآية قال : من كان يظن أن لن ينصر الله محمداً ، فليجعل حبلاً في سماء بيته فليختنق به ، فلينظر هل يغيظ ذلك إلا نفسه ؟ . . .

وأخرج عبد الرزاق وعبد بن حميد وابن جرير وابن أبي حاتم ، عن قتادة في قوله { من كان يظن أن لن ينصره الله } يقول : من كان يظن أن الله غير ناصر دينه { فليمدد بحبل إلى السماء } سماء البيت فليختنق { فلينظر } ما يرد ذلك في يده .