قوله عز وجل : { مَن كَانَ يَظُنُّ أَن لَّن يَنصُرَهُ اللَّهُ } فيه ثلاثة تأويلات :
أحدها : أن يرزقه الله ، وهو قول مجاهد . والنصر الرزق ، ومنه قول الأعشى :
أبوك الذي أجرى عليّ بنصره *** فأنصب عني بعده كل قابل
والثالث{[2008]} : معناه أن لن يمطر أرضه ، ومنه قول رؤبة :
إني وأسطار سطرن سطرا *** لقائل يا نصرَ نصرٍ نصرا
وقال أبو عبيدة : يقال للأرض الممطرة أرض منصورة .
{ فِي الدُّنْيَا وَالآخِرَةِ } والنصر في الدنيا بالغلبة ، وفي الآخرة بظهور الحجة .
ويحتمل وجهاً آخر أن يكون النصر في الدنيا علو الكلمة ، وفي الآخرة علو المنزلة .
{ فَلْيَمْدُدْ بِسبَبٍ إِلَى السَّمَاءِ ثُمَّ لْيَقْطَعْ فَلْيَنظُرْ هَلْ يُذْهِبَنَّ كَيْدُهُ مَا يَغِيظُ } فيه تأويلان :
أحدهما : فليمدد بحبل إلى سماء الدنيا ليقطع الوحي عن محمد ثم لينظر هل يذهبن كيده ما يغيظ أي يذهب الكيد منه ما يغيظه من نزول الوحي عليه ، وهذا قول ابن زيد .
والثاني : فليمدد بحبل إلى سماء بيته وهو سقفه ، ثم لِيخْنقَ به [ نفسه ] فلينظر هل يذهب ذلك بغيظه من أن لا يرزقه الله تعالى ، وهذا قول السدي .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.