تفسير العز بن عبد السلام - العز بن عبد السلام  
{وَلَا يَأۡتَلِ أُوْلُواْ ٱلۡفَضۡلِ مِنكُمۡ وَٱلسَّعَةِ أَن يُؤۡتُوٓاْ أُوْلِي ٱلۡقُرۡبَىٰ وَٱلۡمَسَٰكِينَ وَٱلۡمُهَٰجِرِينَ فِي سَبِيلِ ٱللَّهِۖ وَلۡيَعۡفُواْ وَلۡيَصۡفَحُوٓاْۗ أَلَا تُحِبُّونَ أَن يَغۡفِرَ ٱللَّهُ لَكُمۡۚ وَٱللَّهُ غَفُورٞ رَّحِيمٌ} (22)

{ يَأْتَلِ } ويتألَّ واحد أي لا يقسم ، أو لا يقصر ، ما ألوت جهداً أي ما قصرت ، أو يأتل : يقصر ، ويتألَّ : يقسم ، كان أبو بكر - رضي الله تعالى عنه - ينفق على مسطح - وكان ابن خالته - فلما تكلم في الإفك أقسم أبو بكر - رضي الله تعالى عنه - أن لا ينفق عليه ، فنزلت . { وليعفوا } عن الأفعال { وليصفحوا } عن الأقوال ، أو العفو : ستر الذنوب من غير مؤاخذة والصفح : الإغضاء عن المكروه { ألاَ تُحبون } كما تحبون أن تُغفر ذنوبكم فاغفروا لمن أساء إليكم فلما سمعها أبو بكر - رضي الله تعالى عنه - ردَّ إليه النفقة .