جامع البيان في تفسير القرآن للإيجي - الإيجي محيي الدين  
{وَلَا يَأۡتَلِ أُوْلُواْ ٱلۡفَضۡلِ مِنكُمۡ وَٱلسَّعَةِ أَن يُؤۡتُوٓاْ أُوْلِي ٱلۡقُرۡبَىٰ وَٱلۡمَسَٰكِينَ وَٱلۡمُهَٰجِرِينَ فِي سَبِيلِ ٱللَّهِۖ وَلۡيَعۡفُواْ وَلۡيَصۡفَحُوٓاْۗ أَلَا تُحِبُّونَ أَن يَغۡفِرَ ٱللَّهُ لَكُمۡۚ وَٱللَّهُ غَفُورٞ رَّحِيمٌ} (22)

{ وَلَا يَأْتَلِ } : لا يحلف ، { أُوْلُوا الْفَضْلِ مِنكُمْ } : في الدين ، { وَالسَّعَةِ } : في المال ، { أَن يُؤْتُوا } ، أي : في شأن إعطاء ، { أُوْلِي الْقُرْبَى وَالْمَسَاكِينَ وَالْمُهَاجِرِينَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ } ، يعني : لا يحلف على أن لا يعطيهم ، ولا يتصدق علهم ، وقيل معناه لا يقصر في إعطائهم على أن يأتل من الإلو نزلت{[3504]} حين حلف الصديق أن لا ينفق أبدا على ابن خالته المسكين المهاجر مسطح ، لأنه قد زلق زلقة في الإفك ، { وَلْيَعْفُوا } : ما فرط منهم ، { وَلْيَصْفَحُوا } : بالإغماض عنه ، { أَلَا تُحِبُّونَ أَن يَغْفِرَ اللَّهُ لَكُمْ } : بعفوكم عن الناس وصفحكم ، { وَاللَّهُ غَفُورٌ رَّحِيمٌ } : لما سمع الصديق الآية قال : بلى أحب أن يغفر الله لي فرجع إلى مسطح نفقته ، وقال : والله لا أنزعها منه أبدا ،


[3504]:أخرجه ابن المنذر عن عائشة /12 فتح. [بل هو في الصحيحين].