وهو من ائتلى إذا حلف : افتعال من الألية . وقيل : من قولهم : ما ألوت جهداً ، إذا لم تدخر منه شيئاً . ويشهد للأول قراءة الحسن : ولا يتأل . والمعنى : لا يحلفوا على أن لا يحسنوا إلى المستحقين للإحسان . أو لا يقصروا في أن يحسنوا إليهم وإن كانت بينهم وبينهم شحناء لجناية اقترفوها ، فليعودوا عليهم بالعفو والصفح ، وليفعلوا بهم مثل ما يرجون أن يفعل بهم ربهم ، مع كثرة خطاياهم وذنوبهم ، نزلت في شأن مسطح وكان ابن خالة أبي بكر الصديق رضي الله عنهما ، وكان فقيراً من فقراء المهاجرين ، وكان أبو بكر ينفق عليه ، فلما فرط منه ما فرط : آلى أن لا ينفق عليه ، وكفى به داعياً إلى المجاملة وترك الاشتغال بالمكافأة للمسيء . ويروى : أنّ رسول الله صلى الله عليه وسلم قرأها على أبي بكر ، فقال : بلى أحب أن يغفر الله لي ، ورجع إلى مسطح نفقته وقال : والله لا أنزعها أبداً . وقرأ أَبو حيوة وابن قطيب : «أن تؤتوا » ، بالتاء على الالتفات . ويعضده قوله : { أَلاَ تُحِبُّونَ أَن يَغْفِرَ الله لَكُمْ } .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.