تفسير مقاتل بن سليمان - مقاتل  
{وَلَا يَأۡتَلِ أُوْلُواْ ٱلۡفَضۡلِ مِنكُمۡ وَٱلسَّعَةِ أَن يُؤۡتُوٓاْ أُوْلِي ٱلۡقُرۡبَىٰ وَٱلۡمَسَٰكِينَ وَٱلۡمُهَٰجِرِينَ فِي سَبِيلِ ٱللَّهِۖ وَلۡيَعۡفُواْ وَلۡيَصۡفَحُوٓاْۗ أَلَا تُحِبُّونَ أَن يَغۡفِرَ ٱللَّهُ لَكُمۡۚ وَٱللَّهُ غَفُورٞ رَّحِيمٌ} (22)

{ ولا يأتل } يعنى ولا يحلف { أولوا الفضل منكم } يعنى في الغنى { والسعة } في الرزق ، يعنى أبا بكر الصديق ، رضي الله عنه ، { أن يؤتوا أولي القربى } يعنى مسطح بن أثاثة بن عباد بن المطلب بن عبد مناف ، وأمه اسمها أسماء بنت أبي جندل بن نهشل ، قرابة أبي بكر الصديق ابن خالته ، { والمساكين } لأن مسطحا كان فقيرا { والمهاجرين في سبيل الله } لأنه كان من المهاجرين الذين هاجروا إلى المدينة { وليعفوا } يعنى وليتركوا { وليصفحوا } يعنى وليتجاوزوا عن مسطح { ألا تحبون } يعنى أبا بكر { أن يغفر الله لكم والله غفور رحيم } آية ، يعنى بالمؤمنين ، فقال النبي صلى الله عليه وسلم لأبي بكر رضي الله عنه : "أما تحب أن يغفر الله تعالى لك" ؟ قال : بلى ، قال : "فاعف واصفح" فقال أبو بكر رضي الله عنه : قد عفوت وصفحت لا أمنعه معروفا بعد اليوم ، وقد جعلت له مثل ما كان قبل اليوم ، وكان أبو بكر ، رضي الله عنه ، قد حرمه تلك العطية حين ذكر عائشة ، رضي الله عنها ، بالسوء .