تفسير العز بن عبد السلام - العز بن عبد السلام  
{يَسۡـَٔلُونَكَ مَاذَآ أُحِلَّ لَهُمۡۖ قُلۡ أُحِلَّ لَكُمُ ٱلطَّيِّبَٰتُ وَمَا عَلَّمۡتُم مِّنَ ٱلۡجَوَارِحِ مُكَلِّبِينَ تُعَلِّمُونَهُنَّ مِمَّا عَلَّمَكُمُ ٱللَّهُۖ فَكُلُواْ مِمَّآ أَمۡسَكۡنَ عَلَيۡكُمۡ وَٱذۡكُرُواْ ٱسۡمَ ٱللَّهِ عَلَيۡهِۖ وَٱتَّقُواْ ٱللَّهَۚ إِنَّ ٱللَّهَ سَرِيعُ ٱلۡحِسَابِ} (4)

{ الطيّبات } : الحلال وإن لم يكن مستلذاً تشبيهاً بالمستلذ ، قلت وهو بعيد إذ لا جواب فيه . { وما عَلَّمتم } وصيد ما علّمتم { الجوارح } الكواسب ، فلان جارحة أهله أي كاسبهم { مُكَلِّبين } بالكلاب وحدها فلا يحل إلا صيد الكلب ، أو بالكلاب وغيرها أي مُضَرِّين على الصيد كما تُضَرّى الكلاب ، أو التكليب من صفة الجارح المعلَّم { تُعَلّمونهن } من طلب الصيد { مما علَّمكم الله } من تأديبه فإن أَكَلَ الجارحة من الصيد فيحل ، أو لا يحل ، أو يحل في جوارح الطير دون السباع . لما أمر الرسول صلى الله عليه وسلم بقتل الكلاب قالوا : يا رسول الله ما يحل لنا من هذه الأمة التي أمرت بقتلها فسكت فنزلت ، أو سأله زيد الخير فقال يا رسول الله فينا رجلان يقال لأحدهما ذَريح والآخر يكنى أبا دجانة لهما أكلب خمسة تصيد الظباء فما ترى في صيدها ؟ فنزلت .