{ يسألونك ماذا أُحلَّ لهم } من المطاعم كأنهم حين تلا عليهم ما حرم عليهم من خبائث المأكل سألوا عمَّا أحلَّ لهم منها ، فقيل : { أُحلَّ لكم الطيبات } أي ما ليس بخبيث منها ، وهو كل ما لم يأت تحريمه في كتاب أو سنَّة أو قياس مجتهد { وما عَلَّمْتُم من الجوارح } عطف على الطيبات والجوارح الكواسب من سباع البهائم والطيور والكلب والفهد والنمر والعقاب { مُكلِّبِين } ، المكلب مؤدب الجوارح ومضربها بالصيد ورائضها لذلك بما علم من الجبل وطرق التأديب ، وإنما خصَّ الكلب لأن التأديب أكثر ما يكون فيه ، أو لأن السبع يسمى كلباً ، ومنه قوله ( عليه السلام ) : " اللهم سلِّط عليه كلباً من كلابك " فأكله الأسد { تعلِّمُونهنَّ مِمَّا علَّمكم الله } من علم التكليب لأنه الهام من الله ، ومكتسب بالعقل ، وقيل : مما عرفكم أن تعلموه من اتباع الصيد ، وإرسال صاحبه ، وانزجاره بزجرة ، وانصرافه بدعائه . قال جار الله : فإن قلتَ : إلى ما يرجع الضمير في قوله : { واذكروا اسم الله عليه } ؟ قلتُ : إما أن يرجع إلى ما أمسكن على معنى وسموا عليه إذا أدركتم ذكاته أو إلى : { ما علَّمْتُم من الجوارح } أي سموا عليه عند إرساله
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.