تفسير العز بن عبد السلام - العز بن عبد السلام  
{وَمَنۡ أَظۡلَمُ مِمَّنِ ٱفۡتَرَىٰ عَلَى ٱللَّهِ كَذِبًا أَوۡ قَالَ أُوحِيَ إِلَيَّ وَلَمۡ يُوحَ إِلَيۡهِ شَيۡءٞ وَمَن قَالَ سَأُنزِلُ مِثۡلَ مَآ أَنزَلَ ٱللَّهُۗ وَلَوۡ تَرَىٰٓ إِذِ ٱلظَّـٰلِمُونَ فِي غَمَرَٰتِ ٱلۡمَوۡتِ وَٱلۡمَلَـٰٓئِكَةُ بَاسِطُوٓاْ أَيۡدِيهِمۡ أَخۡرِجُوٓاْ أَنفُسَكُمُۖ ٱلۡيَوۡمَ تُجۡزَوۡنَ عَذَابَ ٱلۡهُونِ بِمَا كُنتُمۡ تَقُولُونَ عَلَى ٱللَّهِ غَيۡرَ ٱلۡحَقِّ وَكُنتُمۡ عَنۡ ءَايَٰتِهِۦ تَسۡتَكۡبِرُونَ} (93)

{ ممن افترى } نزلت في مسيلمة ، أو فيه وفي العَنسي { ومن قال سأُنزل } مسيلمة ، أو مسيلمة والعنسي ، أو عبد الله بن سعد بن أبي السرح كان يكتب للرسول صلى الله عليه وسلم فإذا قال له : غفور رحيم ، كتب سميع عليم ، أو عزيز حليم ، فيقول الرسول صلى الله عليه وسلم هما سواء حتى أملى عليه { ولقد خلقنا الإنسان من سلالة } إلى قوله { خلقاً آخر } [ المؤمنون : 12 - 14 ] ، فقال ابن أبي السرح : { فتبارك الله أحسن الخالقين } تعجباً من تفصيل خلق الإنسان ، فقال الرسول صلى الله عليه وسلم هكذا أُنزلت ، فشك وارتد . { باسطوا أيديهم } بالعذاب ، أو لقبض الأرواح . { أخرجوا أنفسكم } من العذاب ، أو من الأجساد { الهون } الهوان ، والهون : الرفق .