المصحف المفسّر لفريد وجدي - فريد وجدي  
{وَمَنۡ أَظۡلَمُ مِمَّنِ ٱفۡتَرَىٰ عَلَى ٱللَّهِ كَذِبًا أَوۡ قَالَ أُوحِيَ إِلَيَّ وَلَمۡ يُوحَ إِلَيۡهِ شَيۡءٞ وَمَن قَالَ سَأُنزِلُ مِثۡلَ مَآ أَنزَلَ ٱللَّهُۗ وَلَوۡ تَرَىٰٓ إِذِ ٱلظَّـٰلِمُونَ فِي غَمَرَٰتِ ٱلۡمَوۡتِ وَٱلۡمَلَـٰٓئِكَةُ بَاسِطُوٓاْ أَيۡدِيهِمۡ أَخۡرِجُوٓاْ أَنفُسَكُمُۖ ٱلۡيَوۡمَ تُجۡزَوۡنَ عَذَابَ ٱلۡهُونِ بِمَا كُنتُمۡ تَقُولُونَ عَلَى ٱللَّهِ غَيۡرَ ٱلۡحَقِّ وَكُنتُمۡ عَنۡ ءَايَٰتِهِۦ تَسۡتَكۡبِرُونَ} (93)

تفسير الألفاظ :

{ افترى } أي اختلق ، والفرية الكذبة . { غمرات } جمع غمرة ، وغمرة الشيء شدته ومزدحمه . وغمرات الموت شدائده وسكراته . { عذاب الهون } أي الهوان . يريد العذاب المتضمن لشدة وإهانة ، وإضافته إلى الهون لعراقته فيه .

تفسير المعاني :

ومن أظلم ممن اختلق على الله الكذب فزعم أنه بعثه نبيا . وادعى أنه سيأتي للناس بمثل ما أنزل الله من القرآن والكتب السماوية . ولو ترى إذ الظالمون في شدائد الموت وأهواله والملائكة الموكلون بقبض الأرواح باسطوا أيديهم إليهم يقولون : أخرجوا أنفسكم ، اليوم تجزون العذاب المهين بما كنتم تقولون على لله غير الحق كالشرك به وكنتم عن التأمل في آياته والإيمان بها تستكبرون . لو ترى كل هذا لرأيت أمرا فظيعا هائلا .