تفسير العز بن عبد السلام - العز بن عبد السلام  
{وَهَٰذَا كِتَٰبٌ أَنزَلۡنَٰهُ مُبَارَكٞ مُّصَدِّقُ ٱلَّذِي بَيۡنَ يَدَيۡهِ وَلِتُنذِرَ أُمَّ ٱلۡقُرَىٰ وَمَنۡ حَوۡلَهَاۚ وَٱلَّذِينَ يُؤۡمِنُونَ بِٱلۡأٓخِرَةِ يُؤۡمِنُونَ بِهِۦۖ وَهُمۡ عَلَىٰ صَلَاتِهِمۡ يُحَافِظُونَ} (92)

{ مُصدّق الذي بين يديه } من الكتب ، أو من البعث . { أم القرى } أهل أم القرى - مكة - لاجتماع الناس إليها كاجتماع الأولاد إلى الأم ، أو لأنها أول بيت وضع فكأن القرى نشأت عنها ، أو لأنها معظمة كالأم قاله الزجاج . { ومن حولها } أهل الأرض كلها قاله ابن عباس - رضي الله تعالى عنهما - { يؤمنون به } بالكتاب ، أو بمحمد صلى الله عليه وسلم ، ومن لا يؤمن به من أهل الكتاب فلا يعتد بإيمانه بالآخرة .