قوله تعالى : ( أو قال أوحي إلي و لم يوح إليه شيء ومن قال سأنزل مثل ما أنزل الله )
أخرج عبد الرزاق بسنده الصحيح عن قتادة في قول الله تعالى ( أو قال أوحي إلي و لم يوح إليه شيء ) قال : نزلت في مسيلمة .
قال الشيخ الشنقيطي : قوله تعالى( ومن قال سأنزل مثل ما أنزل الله ) أي لا أحد أظلم ممن قال : سأنزل مثل ما أنزل الله . و نظيرها قوله تعالى ( وإذا تتلى عليهم آياتنا قالوا قد سمعنا لو نشاء لقلنا مثل هذا ) ، وقد بين الله تعالى كذبهم في افترائهم هذا حيث تحدى جميع العرب بسورة واحدة منه ، كما ذكره تعالى في سورة البقرة بقوله ( فأتوا بسورة من مثله ) ، وفي يونس بقوله ( قل فاتوا بسورة مثله ) ، وتحداهم في هود بعشر سور مثله في قوله ( قل فأتوا بعشر سور مثله مفتريات ) ، و تحداهم به كله في الطور بقوله ( فليأتوا بحديث مثله إن كانوا صادقين ) . ثم صرح في سورة بني إسرائيل بعجز جميع الخلائق عن الإتيان بمثله في قوله ( قل لئن اجتمعت الإنس والجن على أن يأتوا بمثل هذا القرآن لا يأتون بمثله ، ولو كان بعضهم لبعض ظهيرا ) فاتضح بطلان دعواهم الكاذبة .
قوله تعالى ( ولو ترى إذ الظالمون في غمرات الموت والملائكة باسطو أيديهم )
أخرج الطبري بسنده الحسن عن علي ابن أبي طلحة عن ابن عباس قوله : ( ولو ترى إذ الظالمون في غمرات الموت والملائكة باسطو أيديهم ) قال : هذا عند الموت ، ( والبسط ) الضرب ، يضربون وجوههم وأدبارهم .
قال الشيخ الشنقيطي : قوله تعالى ( والملائكة باسطو أيديهم ) الآية ، لم يصرح هنا بالشيء الذي بسطوا إليه الأيدي ، و لكنه أشار إلى أنه التعذيب بقوله : ( أخرجوا أنفسكم اليوم تجزون عذاب الهون ) الآية ، وصرح بذلك في قوله ( ولو ترى إذ يتوفى الذين كفروا الملائكة يضربون وجوههم وأدبارهم ) ، وبين في مواضع أخر أنه يراد ببسط اليد التناول بالسوء كقوله ( ويبسطوا إليكم أيديهم وألسنتهم بالسوء ) ، وقوله ( لئن بسطت إلي يدك لتقتلني ) الآية .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.