تفسير العز بن عبد السلام - العز بن عبد السلام  
{وَبَيۡنَهُمَا حِجَابٞۚ وَعَلَى ٱلۡأَعۡرَافِ رِجَالٞ يَعۡرِفُونَ كُلَّۢا بِسِيمَىٰهُمۡۚ وَنَادَوۡاْ أَصۡحَٰبَ ٱلۡجَنَّةِ أَن سَلَٰمٌ عَلَيۡكُمۡۚ لَمۡ يَدۡخُلُوهَا وَهُمۡ يَطۡمَعُونَ} (46)

{ الأعراف } جمع ( ( عرف ) ) ، وهو سور بين الجنة والنار ، مأخوذ من الارتفاع ، منه عرف الديك ، وأصحابه فضلاء المؤمنين ، قاله الحسن ومجاهد ، أو ملائكة في صورة الرجال ، أو قوم بطأت بهم صغائرهم إلى آخر الناس ، أو قوم استوت حسناتهم وسيئاتهم فجعلوا هنالك حتى يقضي الله -تعالى- فيهم ما شاء الله ثم يدخلون الجنة ، قاله ابن مسعود - رضي الله تعالى عنه - أو قوم قتلوا في سبيل الله -تعالى- عصاة لآبائهم ، سئل الرسول صلى الله عليه وسلم عن أصحاب الأعراف فقال " قوم قُتلوا في سبيل الله -تعالى- بمعصية آبائهم أن يدخلوا الجنة " . { بسيماهم } علامات في وجوههم وأعينهم ، سواد الوجه وزرقة العين لأهل النار ، وبياضه وحسن العين لأهل الجنة .