{ وبينهما } بين الجنة والنار { حجاب } وهو الأعراف . { وعلى الأعراف رجال يعرفون كلا بسيماهم } تفسير قتادة : يعرفون أهل الجنة ببياض وجوههم ، وأهل النار بسواد وجوههم .
{ ونادوا أصحاب الجنة أن سلام عليكم } قال الله : { لم يدخلوها } يعني : أصحاب الأعراف { وهم يطمعون } في دخولها ، وهذا طمع يقين .
قال قتادة : ذكر لنا أن ابن عباس قال : أصحاب الأعراف قوم استوت حسناتهم وسيئاتهم ؛ فلم تفضل حسناتهم على سيئاتهم ، ولا سيئاتهم على حسناتهم ، فحبسوا هنالك .
يحيى : عن إبراهيم بن محمد ، عن محمد بن المنكدر قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " أصحاب الأعراف هم قوم غزوا بغير إذن آبائهم فاستشهدوا ، فحبسوا عن الجنة ؛ لمعصيتهم آباءهم ، وعن النار بشهادتهم " {[360]} .
يحيى : عن أبي أمية ، عن المتلمس السدوسي ، عن إسحاق بن عبد الله ابن الحارث قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " إن أحدا جبل يحبنا ونحبه ، وإنه يوم القيامة يمثل بين الجنة والنار يحبس عليه أقوام يعرفون كلا بسيماهم هم - إن شاء الله - من أهل الجنة " {[361]} .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.