تفسير الأعقم - الأعقم  
{وَبَيۡنَهُمَا حِجَابٞۚ وَعَلَى ٱلۡأَعۡرَافِ رِجَالٞ يَعۡرِفُونَ كُلَّۢا بِسِيمَىٰهُمۡۚ وَنَادَوۡاْ أَصۡحَٰبَ ٱلۡجَنَّةِ أَن سَلَٰمٌ عَلَيۡكُمۡۚ لَمۡ يَدۡخُلُوهَا وَهُمۡ يَطۡمَعُونَ} (46)

{ وبينهما حجاب } أي بين الفريقين ، قيل : بين أهل الجنة وأهل النار وهو السور المذكور قوله تعالى : { فضرب بينهم بسور } { وعلى الأعراف رجال } وعلى ذلك الحجاب رجال وهو السور المضروب بين الجنة والنار وهي أعاليه ، استعير من عرف الفرس أو عرف الديك فسمي أعرافاً لارتفاعه ، وقيل : لأن أهله يعرفون الناس { رجال يعرفون } أهل الجنة وأهل النار ، قيل : هم ملائكة يرون في صور الرجال يعرفون أهل الجنة وأهل النار ، وروي عن ابن عباس أن الأعراف موضع عالٍ على الصراط عليه العباس وجعفر وحمزة وعلي ( رضي الله عنهم ) يعرفون محبّيهم ببياض الوجوه ومبغضيهم بسوادها ، وقيل : هم قوم استوت حسناتهم وسيئاتهم