المصحف المفسّر لفريد وجدي - فريد وجدي  
{وَبَيۡنَهُمَا حِجَابٞۚ وَعَلَى ٱلۡأَعۡرَافِ رِجَالٞ يَعۡرِفُونَ كُلَّۢا بِسِيمَىٰهُمۡۚ وَنَادَوۡاْ أَصۡحَٰبَ ٱلۡجَنَّةِ أَن سَلَٰمٌ عَلَيۡكُمۡۚ لَمۡ يَدۡخُلُوهَا وَهُمۡ يَطۡمَعُونَ} (46)

تفسير الألفاظ :

{ وعلى الأعراف } أي أعراف الحجاب أ ي أعاليه ، جمع عرف مستعار من عرف الفرس . وقيل العرف ما ارتفع من الشيء . { رجال } أي طائفة من الموجودين قصروا في العمل فحبسوا بين الجنة والنار حتى يقضي الله فيهم . { يعرفون كلا بسيماهم } أي يعرفون كلا من أصحاب الجنة والنار بسيماهم أي بعلامتهم ، والسيما مشتقة من وسم الشيء يسمه وسما أي وضع عليه علامة .

تفسير المعاني :

وبين أهل الجنة وأهل النار حاجز عليه رجال استوت حسناتهم وسيئاتهم فحبسوا هنالك حتى يحكم الله في أمرهم لم يدخلوا الجنة وهم طامعون فيها ، يعرفون كلا من أهل الجنة وأهل الجنة بعلامات فيهم ، يحبون الأولين .