ورابعها : ( أو يأخذهم على تخوف ) التخوف من الخوف . وكيفية ذلك : أن لا يأخذهم الله بالعذاب مرة واحدة . بل يخفيهم أولا ، ثم يأخذهم بالعذاب . وذلك أن يأخذ طائفة فتخاف التي تليها ، ثم تظل زمانا طويلا في الخوف والوحشة تنتظر الهلاك .
وقيل : التخوف معناه التنقص . تخوفت الشيء وتخيفته إذا تنقصته . والمراد به هنا : ما يقع في أطراف بلادهم من النقص في الأموال والأنفس والثمرات . ويأخذهم على تخوف أي على تنقص من أنفسهم وأموالهم وأرضهم . كقوله تعالى : ( أو لم يروا أنا نأتي الأرض ننقصها من أطرافها ) أي أن الله لا يعاجلهم بالعذاب ؛ بل ينقص من أطراف بلادهم إلى القرى التي تجاورهم حتى يخلص الأمر إليهم فحينئذ يهلكهم{[2537]} .
قوله : ( فإن ربكم لرؤوف رحيم ) ويدل على رحمة الله ورأفته بالعباد : إمهاله إياهم ؛ إذ لا يعاجلهم بالعذاب فيبعث فيهم النبيين هداة مبلغين ليعظوهم ويحذروهم ويبينوا لهم سبيل الهداية والحق .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.