الدر المنثور في التفسير بالمأثور للسيوطي - السيوطي  
{أَوۡ يَأۡخُذَهُمۡ عَلَىٰ تَخَوُّفٖ فَإِنَّ رَبَّكُمۡ لَرَءُوفٞ رَّحِيمٌ} (47)

46

وأخرج ابن أبي حاتم عن ابن عباس في قوله : { أو يأخذهم على تخوف } قال : ينقص من أعمالهم .

وأخرج ابن جرير من طريق عطاء الخراساني ، عن ابن عباس في قوله : { أو يأخذهم على تخوف } قالوا : ما نرى إلا أنه عند تنقص ما نردده من الآيات ، فقال عمر : ما أرى إلا أنه على ما تنتقصون من معاصي الله . فخرج رجل ممن كان عند عمر فلقي أعرابياً فقال : يا فلان ، ما فعل ربك . فقال : قد تخيفته . يعني تنقصته . فرجع إلى عمر فأخبره فقال : قدر الله ذلك .

وأخرج ابن أبي شيبة وابن جرير وابن المنذر ، عن مجاهد في قوله : { أو يأخذهم على تخوف } قال : يأخذهم بنقص بعضهم بعضاً .

وأخرج ابن جرير وابن أبي حاتم ، عن ابن زيد في قوله : { أو يأخذهم على تخوف } قال : كان يقال : التخوف ، هو التنقص . . . تنقصهم من البلد والأطراف .