تفسير ابن أبي زمنين - ابن أبي زمنين  
{أَوۡ يَأۡخُذَهُمۡ عَلَىٰ تَخَوُّفٖ فَإِنَّ رَبَّكُمۡ لَرَءُوفٞ رَّحِيمٌ} (47)

{ أو يأخذهم على تخوف } تفسير الكلبي : يعني : على تنقص ؛ أي : يبتليهم بالجهد حتى يرقوا ويقل عددهم .

قال محمد : يقال : تخوفته الدهور ؛ أي : تنقصته .

قال بعض الشعراء -يصف ناقة- وأن السير نقص سنامها بعد تمكنه واكتنازه : تخوف السير منها ثامكا قردا *** كما تخوف عود النبعة السفن{[576]}

النبع : العود الذي يعمل منه السهام والقسي .

قوله : { فإن ربكم لرءوف رحيم } أي : إن تابوا وأصلحوا .


[576]:نسبه في البحر المحيط لأبي كبير الهذلي (5/495) ونسبه ابن منظور لابن عقيل في مادة (خوف) وفي مادة سفن لذي الرمة.