وعلى تخوف على تنقص قاله : ابن عباس ، ومجاهد ، والضحاك .
وقال ابن قتيبة : يقال خوفته وتخوفته إذا تنقصته وأخذت من ماله وجسمه .
وقال الهيثم بن عدي : هو النقص بلغة أزد شنوءة .
وفي حديث لعمر أنه سأل عن التخوف ، فأجابه شيخ : بأنه التنقص في لغة هذيل .
تخوف الرجل منها تامكاً قرداً . . . ***كما تخوف عود النبعة السقر
وهذا التخوف بمعنى التنقص ، قيل : من أعماله ، وقيل : يأخذ واحداً بعد واحد ، ورويا عن ابن عباس .
وقال الزجاج : ينقص ثمارهم وأموالهم حتى يهلكهم .
وقيل : على تخوف ، على خوف أن يعاقبهم أو يتجاوز عنهم قاله قتادة .
وقال الزمخشري : على تخوف متخوفين ، وهو أن يهلك قوماً قبلهم فيتخوفوا ، فيأخذهم بالعذاب وهم متخوفون متوقعون ، وهو خلاف قوله : من حيث لا يشعرون انتهى .
وقاله الضحاك ، يأخذ قرية فتخاف القرية الأخرى .
وقال ابن بحر : على تخوف ضد البغتة أي : على حدوث حالات يخاف منها كالرياح والزلازل والصواعق ، ولهذا ختم بقوله تعالى : إن ربكم لرؤوف رحيم ، لأنّ في ذلك مهلة وامتداد وقت ، فيمكن فيه التلافي .
وقال الليث بن سعد : على تخوف على عجل .
وقيل : على تقريع بما قدّموه ، وهذا مروي عن ابن عباس .
ولما كان تعالى قادراً على هذه الأمور ولم يعاجلهم بها ناسب وصفه بالرأفة والرحمة .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.