{ أَوْ يَأْخُذَهُمْ عَلَى تَخَوُّفٍ } .
قال الضحاك والكلبي : { أَوْ يَأْخُذَهُمْ عَلَى تَخَوُّفٍ } يعني يأخذ طائفة ويدع فتخاف الطائفة الباقية أن ينزل بها ما نزل بصاحبتها .
وقال سائر المفسرين : التخوّف : التنقّص ، يعني ينقص من أطرافهم ونواصيهم الشيء بهذا الشيء حتّى يهلك جميعهم . يقال : تخوّف مال فلان الإنفاق ، إذا انتقصه وأخذه من حافاته وأطرافه .
وقال الهيثم بن عدي : هي لغة لازد شنوءة ، وأنشد :
تخوّف عدوهم مالي وأهدى *** سلاسل في الحلوق لها صليل
قال سعيد بن المسيب : بينما عمر بن الخطاب ( رضي الله عنه ) على المنبر فقال : يا أيها الناس ما تقولون في قول الله : { أَوْ يَأْخُذَهُمْ عَلَى تَخَوُّفٍ } فسكت الناس ، فقام شيخ فقال : يا أمير المؤمنين هذه لغتنا في هذيل ، التخوّف : التنقص ، فقال عمر : وهل تعرف العرب ذلك في أشعارهم قال : نعم ، قال شاعرنا أبو كبير الهذلي : [ يصف ناقة تنقص السير سنامها بعد تمكه واكتنازه ] .
تخوّف السير منها تامكاً قرداً *** كما تخوف عود النبعة السفن
يا أيها الناس عليكم بديوانكم الجاهلية *** فإن فيه تفسير كتابكم ومعاني كلامكم
{ فَإِنَّ رَبَّكُمْ لَرَؤُوفٌ رَّحِيمٌ } يعني لم يعجّل العقوبة
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.