قوله : ( إن الذين آمنوا ثم كفروا ثم آمنوا ثم كفروا ثم ازدادوا كفرا لم يكن الله ليغفر لهم ولا ليهديهم سبيلا بشر المنافقين بأن لهم عذابا أليما الذي يتخذون الكافرين أولياء من دون المؤمنين أيبتغون عندهم العزة فإن العزة لله جميعا ) .
ذلك في المتلجلجين المرتابين الذين لا يثبتون على حال مستبينة من الإيمان أو الكفر ، فتارة يؤمنون وأخرى يكفرون وثالثة يؤمنون ، وبعد ذلك يرتكسون في الكفر ثم يزدادون شقاوة وارتكاسا . وتلك أسوأ حالات التردد في حياة الإنسان المتأرجح . الإنسان الذي يراوده التفكير المستديم بالنقلة من حال إلى حال من غير تثبّت أو استيقان ، ومن غير اقتناع موثوق أو برهان إلا الرغبة الجانحة الهوجاء التي تسوّل للمرء أن يظل متأرجحا بين الإيمان والكفر أو بين التصديق والنفاق . وهذا الصنف المتلجلج من الناس الذي ينتكس مرتدا بعد إيمان ثم يقلع عن الكفر ليعود في حومة الإيمان من جديد ، ثم تعاوده الشقاوة والضلال بعد ذلك ليبوء بالكفر مرة أخرى وعلى نحو مزيد من الكفران بما هو أشد وأعتى مما كان عليه حال كفره السابق ، هذا الصنف من الناس ( لم يكن الله ليغفر لهم ولا ليهديهم سبيلا ) ؛ وذلك لأنهم لجّوا في الكفر بالارتداد أكثر من مرة ثم تمادوا في كفرهم الأخير وماتوا وهم كفار . وهؤلاء لا توبة ولا غفران لهم وهم كذلك محرومون من أن يسلكوا سبيلا إلى الجنة . وإنما مردهم إلى النار وبئس القرار .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.