الدر المنثور في التفسير بالمأثور للسيوطي - السيوطي  
{إِنَّ ٱلَّذِينَ ءَامَنُواْ ثُمَّ كَفَرُواْ ثُمَّ ءَامَنُواْ ثُمَّ كَفَرُواْ ثُمَّ ٱزۡدَادُواْ كُفۡرٗا لَّمۡ يَكُنِ ٱللَّهُ لِيَغۡفِرَ لَهُمۡ وَلَا لِيَهۡدِيَهُمۡ سَبِيلَۢا} (137)

أخرج عبد بن حميد وابن جرير عن قتادة في الآية قال : هم اليهود والنصارى ، آمنت اليهود بالتوراة ثم كفرت ، وآمنت النصارى بالإنجيل ثم كفرت .

وأخرج عبد الرزاق وعبد بن حميد وابن جرير عن قتادة في قوله { إن الذين آمنوا ثم كفروا } قال : هؤلاء اليهود ، آمنوا بالتوراة ثم كفروا ، ثم ذكر النصارى فقال { ثم آمنوا ثم كفروا } يقول : آمنوا بالإنجيل ثم كفروا به { ثم ازدادوا كفرا } بمحمد صلى الله عليه وسلم { ولا ليهديهم سبيلا } قال : طريق هدى وقد كفروا بآيات الله .

وأخرج ابن جرير عن ابن زيد في الآية قال : هؤلاء المنافقون آمنوا مرتين وكفروا مرتين { ثم ازدادوا كفرا } .

وأخرج ابن المنذر عن مجاهد في الآية قال : هم المنافقون .

وأخرج ابن جرير وابن أبي حاتم عن علي أنه قال في المرتد : إن كنت لمستتيبه ثلاثا ، ثم قرأ هذه الآية { إن الذين آمنوا ثم كفروا ثم آمنوا ثم كفروا ثم ازدادوا كفرا } .

وأخرج ابن المنذر والبيهقي في سننه عن فضالة بن عبيد . أنه أتي برجل من المسلمين قد فر إلى العدو فأقاله الإسلام ، فأسلم ثم فر الثانية ، فأتى به فأقاله الإسلام ، ثم فر الثالثة ، فأتي به فنزع بهذه الآية { إن الذين آمنوا ثم كفروا } إلى { سبيلا } ثم ضرب عنقه .

وأخرج ابن أبي حاتم عن ابن عباس في قوله { ازدادوا كفرا } قال : تموا على كفرهم حتى ماتوا .

وأخرج ابن جرير وابن المنذر عن مجاهد . مثله .