تفسير ابن أبي زمنين - ابن أبي زمنين  
{إِنَّ ٱلَّذِينَ ءَامَنُواْ ثُمَّ كَفَرُواْ ثُمَّ ءَامَنُواْ ثُمَّ كَفَرُواْ ثُمَّ ٱزۡدَادُواْ كُفۡرٗا لَّمۡ يَكُنِ ٱللَّهُ لِيَغۡفِرَ لَهُمۡ وَلَا لِيَهۡدِيَهُمۡ سَبِيلَۢا} (137)

{ إن الذين آمنوا ثم كفروا } الآية ، هم أهل الكتابين ، في تفسير قتادة ، قال : آمنت اليهود بالتوراة ، ثم كفرت بها ، يعني ما حرفوا منها ، وآمنت النصارى بالإنجيل ثم كفرت به ، يعني ما حرفوا منه { ثم ازدادوا } كلهم { كفرا } بالقرآن { لم يكن الله ليغفر لهم } قال الحسن : يعني من مات منهم على كفره { ولا ليهديهم سبيلا } أي سبيل هدى ، يعني الأحياء ، وأراد بهذا عامتهم ، وقد تسلم الخاصة منهم .