المحرر الوجيز في تفسير الكتاب العزيز لابن عطية - ابن عطية  
{فِي عَمَدٖ مُّمَدَّدَةِۭ} (9)

وقوله تعالى : { في عمد } هو جمع عمود كأديم وأدم ، وهي عند سبيويه أسماء جمع ، لا جموع جارية على الفعل . وقرأ ابن مسعود : «موصدة بعمد ممدّدة » ، وقال ابن زيد : المعنى في عمد حديد مغلولين بها ، والكل من نار . وقال أبو صالح : هذه النار هي في قبورهم ، وقرأ عاصم في رواية أبي بكر وحمزة والكسائي : «عُمُد » بضم العين والميم ، وقرأ الباقون وحفص عن عاصم بفتحهما ، وقرأ الجمهور : «ممددةٍ » بالخفض على نعت العمد ، وقرأ عاصم : «ممددة » بالرفع على اتباع { موصدة }{[11984]} .

نجز تفسيرها بحمد الله .


[11984]:هذه قراءة عاصم في رواية أبي بكر عنه، أما قراءة حفص عنه فهي بخفض (ممددة) كالجمهور.