لباب التأويل في معاني التنزيل للخازن - الخازن  
{فِي عَمَدٖ مُّمَدَّدَةِۭ} (9)

{ في عمد ممددة } قال ابن عباس : أدخلهم في عمد فمدت عليهم بعماد ، وفي أعناقهم السلاسل ، سدت عليهم بها الأبواب . وقال قتادة : بلغنا أنهم عمد يعذبون بها في النّار . وقيل : هي أوتاد الأطباق التي تطبق على أهل النار ، والمعنى أنها مطبقة عليهم بأوتاد ممدودة ، وقيل : أطبقت الأبواب عليهم ثم سدت بأوتاد من حديد من نار حتى يرجع عليهم غمها وحرها ، فلا ينفتح عليهم باب ، ولا يدخل عليهم روح ، وممددة صفة العمد ، أي مطولة ، فتكون أرسخ من القصيرة ، نعوذ بالله من النار وحرها . والله سبحانه وتعالى أعلم .