ثم بين حال عذابهم بقوله تعالى : { في } أي : في حال كونهم موثوقين في { عمد } قرأ حمزة والكسائي وشعبة بضم العين والميم ، جمع عمود ، نحو رسول ورسل ، وقيل : جمع عماد ، ككتاب وكتب ، والباقون بفتحهما ، فقيل : هو اسم جمع لعمود ، وقيل : بل هو جمع له . قال الفراء : كأديم وأدم . وقال أبو عبيدة : هو جمع عماد . { ممددة } أي : معترضة كأنها موضوعة على الأرض في غاية المكنة ، فلا يستطيع الموثوق بها على نوع حيلة في أمرها . قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :«إنّ الله يبعث عليهم ملائكة بأطباق من نار ، ومسامير من نار ، وعمد من نار ، فيطبق عليهم بتلك الأطباق ، وتسدّ بتلك المسامير ، وتمدّ بتلك العمد ، فلا يبقى فيها خلل يدخل منه روح ، ولا يخرج منه غم ، فيكون كلامهم فيها زفيراً وشهيقاً » .
وقال قتادة : عمد تعذبون بها ، واختاره الطبريّ . وقال ابن عباس : إنّ العمد الممدّدة أغلال في أعناقهم . وقال أبو صالح : قيود في أرجلهم . وقال القشيري : العمد أوتاد الأطباق . وقيل : المعنى في دهور ممدودة ، لا انقطاع لها .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.