المحرر الوجيز في تفسير الكتاب العزيز لابن عطية - ابن عطية  
{مَن كَانَ يَرۡجُواْ لِقَآءَ ٱللَّهِ فَإِنَّ أَجَلَ ٱللَّهِ لَأٓتٖۚ وَهُوَ ٱلسَّمِيعُ ٱلۡعَلِيمُ} (5)

ثم أخبر تعالى عن الحشر والرجوع إلى الله تعالى في القيامة بأنه آت إذ قد أجله الله تعالى وأخبر به ، وفي قوله { من كان يرجو لقاء الله } ، تثبيت ، أي من كان على هذا الحق فليوقن بأنه آت وليتزيد بصيرة ، وقال أبو عبيدة { يرجو } ها هنا بمعنى يخاف{[9207]} ، والصحيح أن الرجاء ها هنا على بابه متمكناً ، قال الزجاج : المعنى لقاء ثواب الله ، وقوله تعالى : { وهو السميع العليم } ، معناه لأقوال كل فرقة ، و { العليم } معناه بالمعتقدات التي لهم .


[9207]:ورد ذلك في كلام العرب، وقد استشهد العلماء لهذا من كلام الشعراء بقول الهذلي في وصف عسال: إذا لسعته النحل لم يرج لسعها وخالفها في بيت نوب عوامل