الآية 5 وقوله تعالى : { من كان يرجوا لقاء الله } أضاف اللقاء إلى نفسه ، وكذلك من المصير/403- ب/ إليه كقوله : { وإليه المصير } [ المائدة : 18و . . . ] وقوله : { وإليه يرجع الأمر كله } [ هود : 123 ] وقوله : { وبرزوا لله جميعا } [ إبراهيم : 21 ] ونحوه هذا كله ، لأن خلق الدنيا وخلق العالم فيها لا لها ، ولكن المقصود بخلقها وخلق العالم فيها الآخرة . فإنما صار خلق هذه الأشياء فيها حكمة بالآخرة ؛ إذ لو لم تكن آخرة كان خلق ما ذكر في هذه الدنيا لعبا باطلا كقوله : { أفحسبتم أنما خلقناكم عبثا وأنكم إلينا لا ترجعون } [ المؤمنون : 115 ] صير خلقهم لا للرجوع إليه لعبا باطلا .
وقوله تعالى : { فإن أجل الله لآت وهو السميع العليم } بما يقولون ، ويظهرون ، والعليم بما يضمرون ، ويسرون ، لأن القصة قصة المنافقين ، أو السميع المجيب ، العليم بحوائجهم وأمورهم ، والله أعلم .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.