{ من كان يرجوا لقاء الله فإن أجل الله لآت وهو السميع العليم5 }
من خاف يوم الوعيد ، وعمل صالحا يبتغي رحمة الحميد المجيد ، فإنه مدرك رضوان الغفور الودود ، وربنا وسع سمعه كل شيء وأحاط علمه بكل موجود ، يقول القرطبي : { يرجو } بمعنى يخاف ، ونقل الألوسي نحوه ، إلا أنه زاد : واختار بعضهم أن الرجاء بمعناه المشهور ، وأن لقاء الله تعالى مشاهدته سبحانه على الوجه اللائق به عز وجل كما يقوله أهل السنة والجماعة ، بينما ذهب ابن كثير والنيسابوري إلى أن{ يرجو } بمعنى يأمل ، ومن قبلهما قال الطبري : من كان يرجو الله يوم لقائه ، ويطمع في ثوابه ، فإن أجل الله الذي أجله لبعث خلقه للجزاء والعقاب لآت قريب{ وهو السميع } يقول : والله الذي يرجو هذا الراجي بلقائه ثوابه{ السميع } لقوله : { آمنا بالله }{ العليم } بصدق قيله أنه قد آمن من كذبه فيه ، أقول : والإيمان خوف ورجاء ، يملآن نفس المستيقن ، فيدعو رغبا ورهبا ، ويتبتل وجلا وطمعا )أم من هو قانت آناء الليل ساجدا وقائما يحذر الآخرة ويرجو رحمة ربه قل هل يستوي الذين يعلمون والذين لا يعلمون إنما يتذكر أولو الألباب( {[3157]} .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.