{ من كان يرجو لقاء ربه } الرجاء بمعنى الطمع ، قاله بن سعيد جبير ، وقيل : الرجاء هنا بمعنى الخوف ، قال القرطبي : وأجمع أهل التفسير على أن المعنى من كان يخاف الموت ، وقيل البعث والحساب قال الزجاج : أي ثواب المصير إليه تعالى ، فالرجاء على هذا معناه الأمل و { من } موصولة ، أو شرطية ، والجزاء قوله :
{ فإن أجل الله } والراجح أنه ليس بجزاء ، لأن أجله جاء لا محالة من غير تقييد بشرط ، لأنه لو كان جواب الشرط لزم أن من لا يرجوه لا يكون أجل الله آتيا له ، بل الجواب محذوف ، أي فليعمل عملا صالحا ، لا يشرك بعبادة ربه أحدا ، والمعنى من كان يرجو ويطمع لقاء الله فإن أجله المضروب للبعث والثواب والعقاب .
{ لآت } أي لجاء لا محالة . قال مقاتل : يعني يوم القيامة . وفي الآية من الوعد والوعيد ، والترهيب والترغيب ما لا يخفى { وهو السميع } لأقوال عباده { العليم } بما يسرونه وما يعلنونه .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.