الهداية إلى بلوغ النهاية لمكي بن ابي طالب - مكي ابن أبي طالب  
{مَن كَانَ يَرۡجُواْ لِقَآءَ ٱللَّهِ فَإِنَّ أَجَلَ ٱللَّهِ لَأٓتٖۚ وَهُوَ ٱلسَّمِيعُ ٱلۡعَلِيمُ} (5)

ثم قال تعالى ذكره : { من كان يرجوا لقاء الله فإن أجل الله لآت }أي : من كان يخاف يوم لقاء الله . وقيل من كان يخاف الموت فليقدم عملا يقدم عليه{[54370]} .

{ فإن أجل الله لآت } فهو الموت لا بد منه . وعمل يرجو على بابها بمعنى الطمع .

والمعنى : من كان يطمع في ثواب الله فإن أجل الله الذي أجله لبعث خلقه لآت قريبا ، وهو السميع لقولهم آمنا بالله ، العليم بصدق قولهم .


[54370]:انظر: الجامع للقرطبي 13/ 327.