قوله تعالى : { ولم يكن له كفؤاً أحد } معناه : ليس له ضد ولا ند ولا شبيه ، والكفأ والكفؤ والكفاء النظير ، وقرأ «كُفؤاً » بضم الكاف وهمز مسهل نافع والأعرج وأبو جعفر وشيبة ، وقرأ بالهمز عاصم{[12027]} وأبو عمرو بخلاف عنه ، وقرأ حمزة : «كفْواً » بالهمز وإسكان الفاء ، وروي عن نافع «كفاً » بفتح الفاء ، وبغير همز . وقرأ سليمان بن علي بن عبد الله بن عباس : ( ولم يكن له كفاء ) بكسر الكاف وفتح الفاء والمد . و [ كفوا ] خبر [ كان ] ، واسمها [ أحد ] ، والظرف ملغى ، وسيبويه رحمه الله تعالى يستحسن أن يكون الظرف -إذا تقدم- خبرا ، ولكن قد يجيء ملغى في أماكن يقتضيها المعنى كهذه الآية ، وكما قال الشاعر –أنشده سيبويه- :
ما دام فيهن فصيل حيا{[12028]}
ويحتمل أن يكون [ كفوا ] حال لما تقدم من كونه وصفا للنكرة ، كما قال :
لعزة موحشا طلل . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . {[12029]}
قال سيبويه : وهذا يقل في الكلام ، وبابه الشعر ، وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " إن { قل هو الله أحد } تعدل ثلث القرآن " {[12030]} .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.