{ وَلَمْ يَكُنْ لَّهُ كُفُواً أَحَدٌ } يعني : لم يكن له نظير ولا شريك فينازعه في عظمته وملكه ، وقال مقاتل : إن مشركي العرب قالوا : إن الملائكة كذا وكذا ، وقالت اليهود والنصارى في عزير والمسيح ما قالت ، فكذبهم الله تعالى ، وأبرأ نفسه مما قالوا فقال : { لَمْ يَلِدْ وَلَمْ يُولَدْ وَلَمْ يَكُنْ لَّهُ كُفُواً أَحَدٌ } .
قرأ عاصم في رواية حفص كفواً بغير همزة ، وقرأ حمزة بسكوت الفاء مهموزاً ، والباقون بضم الفاء مهموزاً بهمزة ، وكل ذلك يرجع إلى معنى واحد .
وروي عن علي بن أبي طالب أنه قال : من قرأ { قُلْ هُوَ الله أَحَدٌ } بعد صلاة الفجر إحدى عشرة مرة لم يلحقه ذنب يومئذٍ ، ولو اجتهد الشيطان .
وروي عن أنس بن مالك رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال : «أَيَعْجَزُ أَحَدُكُم أَنْ يَقْرَأ القُرآنَ فِي لَيْلَةٍ ؟ » ، فقيل : يا رسول الله ، من يطيق ذلك ؟ قال : «أَنْ يَقْرَأ { قُلْ هُوَ الله } أَحَدٌ ثَلاَثَ مَرَاتٍ » وروي عن ابن شهاب عن الزهري رضي الله عنه قال : بلغنا أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : «مَنْ قَرَأ { قُلْ هُوَ الله أَحَدٌ } مَرَّةً فَكَأَنَّمَا قَرَأ ثُلُثَ القُرْآنِ » والله أعلم .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.