لباب التأويل في معاني التنزيل للخازن - الخازن  
{وَلَمۡ يَكُن لَّهُۥ كُفُوًا أَحَدُۢ} (4)

فهو الذي لم يكن له كفواً أحد ، أي ليس له من خلقه مثل ، ولا نظير ولا شبيه ، فنفى عنه بقوله { ولم يكن له كفواً أحد } العديل والنّظير ، والصّاحبة والولد .

( خ ) عن أبي هريرة أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : " قال الله عز وجل : كذبني ابن آدم ، ولم يكن له ذلك ، وشتمني ، ولم يكن له ذلك ، فأما تكذيبه إيّاي فقوله : لن يعيدني كما بدأني ، وليس أول الخلق بأهون عليّ من إعادته ، وأما شتمه إياي فقوله : اتخذ الله ولداً ، وأنا الأحد الصمد الذي لم يلد ، ولم يولد ، ولم يكن له كفواً أحد " ، والله سبحانه وتعالى أعلم .