قوله عز وجل : { كُفُواً أَحَدٌ } .
يثقل ويخفف ، وإذا كان فعل النكرة بعدها أتبعها في كان وأخواتها ، فتقول : لم يكن لعبد الله أحد نظير ، فإذا قدمت النظير نصبوه ، ولم يختلفوا فيه ، فقالوا : لم يكن لعبد الله نظير أحد . وذلك أنه إذا كان بعدها فقد أتبع الاسم في رفعه ، فإذا تقدم فلم يكن قبله شيء يتبعه رجع إلى فعل كان فنصب . والذي قرأ «أحدُ اللهُ الصمدُ » بحذف النون من ( أحد ) يقول : النون نون الإعراب إذا استقبلتها الألف واللام حذفت . وكذلك إذا استقبلها ساكن ، فربما حذفت وليس بالوجه قد قرأَتِ القراء : { وقالت اليهود عُزَيْرُ ابنُ اللهِ } ، و«عزيرٌ ابن الله » ، والتنوين أجود ، وأنشدني بعضهم :
لَتَجِدَنِّي بالأميرِ بَرّا *** وبالقناةِ مِدْعَسًا مِكَرَّا
إذا غُطَيْفُ السُّلَمِيُّ فَرَّا *** . . .
كيْفَ نَومي على الفراشِ ولما *** تَشْملِ الشَّامَ غارةٌ شعواءُ
تُذْهِلُ الشَّيخَ عن بَنيهِ وتُبدي *** عن خِدامِ العقيلةُ العذراءُ
أراد عن خدامٍ العقيلةُ العذراء ، وليس قولهم عن خدامٍ [ عقيلة ] عذراء بشيء .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.