جامع البيان في تفسير القرآن للإيجي - الإيجي محيي الدين  
{وَلَمۡ يَكُن لَّهُۥ كُفُوًا أَحَدُۢ} (4)

{ ولم يكن له كفوا أحد } أي : لم يكن أحد يكافئه ، ويماثله من صاحبة ؛ لأنه أحد صمد ، و " له " إما حال من كفوا ، أو ظرف ليكن وقدمه ؛ لأن الغرض نفي المكافأة عن ذاته ، تقديما للأهم ، وقد ثبت بروايات صحيحة أن هذه السورة تعدل ثلث القرآن ، ومن قرأها مرة فكأنما قرأ ثلث القرآن ، وفي الترمذي ، والنسائي " إنه سمع رجلا يقرأها ، فقال عليه السلام : " وجبت " ، قيل : وما وجبت ؟ قال : " الجنة " {[5479]} ) ، وفي مسند الدارمي ، قال عليه السلام :( " من قرأ { قل هو الله أحد } عشر مرات بنى الله له قصرا في الجنة ، ومن قرأها عشرين بنى له قصرين ، ومن قرأها ثلاثين بنى ثلاثة ، فقال عمر بن الخطاب : إذا لتكثرن قصورنا ، فقال عليه السلام : الله أوسع من ذلك " {[5480]} ) ، وفضائل تلك السورة في كتب الحديث لكثيرة .

والحمد لله رب العالمين .


[5479]:وصححه الشيخ الألباني في "صحيح الترمذي"(2320).
[5480]:أخرجه الدارمي في "مسنده" (3429) وقال ابن كثير: هذا مرسل جيد.