غرائب القرآن ورغائب الفرقان للحسن بن محمد النيسابوري - النيسابوري- الحسن بن محمد  
{وَلَمۡ يَكُن لَّهُۥ كُفُوًا أَحَدُۢ} (4)

1

ويحتمل أن يراد بالأخير نفي المصاحبة ؛ لأن المصاهرة تستدعي الكفاءة شرعاً وعقلاً ، فيكون رداً على من حكى الله عنهم في قوله { وجعلوا بينه وبين الجنة نسباً } [ الصافات :158 ] قاله مجاهد .

سؤال : قد نص سيبويه في كتابه على أن الخبر قد يقدم على الاسم في باب " كان " ، ولكن تعلق الخبر حينئذ لا يتقدم على الخبر كيلا يلزم العدول عن الأصل بمرتبتين ، فكيف قدم الظرف على الاسم والخبر جميعاً ؟ أجاب النحويون عنه بأن هذا الظرف وقع بياناً للمحذوف ، كأنه قال : ولم يكن أحد فقيل : لمن ؟ فأجيب بقوله " له " ، نظيره قوله { وكانوا فيه من الزاهدين } [ يوسف :20 ] ، وقوله { فلما بلغ معه السعي } [ الصافات :102 ] .

/خ4