{ كفؤا } خير " كان " و{ أحد }اسمها( {[78227]} ) .
وكان سيبويه يختار أن يكون الظرف خبرا إذا قدمه [ فيختار ]( {[78228]} ) إن في الدار( {[78229]} ) زيدا جالسا " ، فجعل( {[78230]} ) الظرف خبرا لتقديمه( {[78231]} ) وينصب " جالسا " على الحال ، فخطاه المبرد [ بهذه ] ( {[78232]} ) الآية ، لأنه( {[78233]} ) ( قد ) ( {[78234]} ) قدم الرف ولم يجعله خبرا( {[78235]} ) . والجواب عن سيبويه أن [ سيبويه ]( {[78236]} ) لم يمنع [ إلغاء ] ( {[78237]} ) الظرف إذا [ تقدم ] ( {[78238]} ) ، إنما اختار أن يكون خبرا ويجوز عنده ألا [ يكون ] ( {[78239]} ) خبرا ، [ وقد ] ( {[78240]} ) أشهد( {[78241]} ) شاهدا على [ إلغائه ] ( {[78242]} ) وهو متقدم ، وذلك قول الشاعر :
ما دام فيهن فصيل حيا( {[78243]} )***
وأيضا فإنه ( قد ) ( {[78244]} ) يجوز أن يكون ( كفؤا ) حالا من النكرة [ وهي ] ( {[78245]} ) { أحد } لما تقدم نعتها عليها نصب للحال( {[78246]} ) ، فيكون " [ له ] " ( {[78247]} ) الخبر على مذهب سيبويه واختياره( {[78248]} ) ، ولا يكون للمبرد على سيبويه حجة على هذا القول .
وقال( {[78249]} ) أبو عالية في [ معنى : { ولم يكن له كفؤا أحد } : ليس ] ( {[78250]} ) له [ مثل ] ( {[78251]} ) شبيه( {[78252]} ) ولا عدل ، وليس كمثله شيء( {[78253]} ) .
وقال كعب : إن الله دل ذكره [ أسس ] ( {[78254]} ) السماوات والسبع والأرضين( {[78255]} ) السبع على هذه السورة : { لم يلد ولم يولد } إلى آخرها( {[78256]} ) ، وإن الله جل ذكره لم يكافئه من خلقه أحد( {[78257]} ) .
وقال ابن عباس : { ولم( {[78258]} ) يكن له كفؤا أحد } : ليس كمثله( {[78259]} ) شيء ، فسبحانه هو الله( {[78260]} ) الواحد/ القهار( {[78261]} ) . وقال مجاهد : معناه : لم تكن له صاحبة( {[78262]} ) . والكفء –في كلام العرب- الشبيه( {[78263]} ) والمثل( {[78264]} ) .
وقولهم : لا كفاء له ، أي لا مثل له ، وقولهم : فلان معناه : نظير له وشبيه( {[78265]} ) . ومنه : كافأت الرجل ، أي فعلت( {[78266]} ) به( {[78267]} ) مثل [ ما فعل ] ( {[78268]} ) . ومنه كفأت [ الإناء ] ( {[78269]} ) ، أي جعلت ( في ) ( {[78270]} )
موضع الماء [ التفريغ ] ( {[78271]} ) . وكفأت في [ الشعر ] ( {[78272]} ) : جعلت حرفا نظير حرف( {[78273]} ) .
وقرأ سليمان بن علي الهاشمي : ولم يكن له [ كفاء ] ( {[78274]} ) أحد( {[78275]} ) ، وهو بمعنى { كفؤا } " ( {[78276]} ) ، يقال : كفء [ كفء ] ( {[78277]} ) وكفاء وكفء بمعنى [ فيجمع ] ( {[78278]} ) [ كفء ] ( {[78279]} ) [ كفء ] ( {[78280]} ) على أكفاء ، ويجمع كفاء( {[78281]} ) وكفئ( {[78282]} ) على أكفية( {[78283]} ) .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.