قوله تعالى : { فإن رجعك الله } أي : ردك يا محمد من غزوة تبوك ، { إلى طائفة منهم } ، يعني : من المخلفين . وإنما قال : { طائفة منهم } لأنه ليس كل من تخلف عن غزوة تبوك كان منافقا ، { فاستأذنوك للخروج } ، معك في غزوة أخرى ، { فقل } ، لهم { لن تخرجوا معي أبداً } في سفر ، { ولن تقاتلوا معي عدوا إنكم رضيتم بالقعود أول مرة } ، في غزوة تبوك { فاقعدوا مع الخالفين } ، أي : مع النساء والصبيان ، وقيل مع الزمنى والمرضى . وقال ابن عباس : مع الذين تخلفوا بغير عذر . وقيل : { مع الخالفين } . قال الفراء يقال : صاحب خالف إذا كان مخالفا .
{ فإن رجعك الله إلى طائفة منهم } فإن ردك إلى المدينة وفيها طائفة من المتخلفين يعني منافقيهم فإن كلهم لم يكونوا منافقين ، أو من بقي منهم وكان المتخلفون اثني عشر رجلا . { فاستأذنوك للخروج } إلى غزوة أخرى بعد تبوك { فقل لن تخرجوا معي أبدا ولن تقاتلوا معي عدواً } إخبار في معنى النهي للمبالغة . { إنكم رضيتم بالقعود أول مرة } تعليل له وكان إسقاطهم عن ديوان الغزاة عقوبة لهم على تخلفهم و{ أول مرة } هي الخرجة إلى غزوة تبوك . { فاقعدوا مع الخالفين } أي المتخلفين لعدم لياقتهم للجهاد كالنساء والصبيان . وقرئ مع " الخلفين " على قصر { الخالفين } .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.