{ فَإِن رَّجَعَكَ اللَّهُ } رجعك الله من غزوة تبوك { إِلَى طَآئِفَةٍ مِّنْهُمْ } يعني من المخلّفين فإنما قال طائفة منهم لأنه ليس كل من تخلّف عن تبوك كان منافقاً { فَاسْتَأْذَنُوكَ } في أن يكونوا في غزاة أخرى { فَقُلْ } لهم { لَّن تَخْرُجُواْ مَعِيَ أَبَداً وَلَن تُقَاتِلُواْ مَعِيَ عَدُوّاً } عقوبة لهم على تخلّفهم { إِنَّكُمْ رَضِيتُمْ بِالْقُعُودِ أَوَّلَ مَرَّةٍ } بمعنى تخلّفوا عن غزوة تبوك { فَاقْعُدُواْ مَعَ الْخَالِفِينَ } قال ابن عباس : الرجال الذين تخلفوا بغير عذر .
الضحاك : النساء والصبيان والمرضى والزمنى ، وقيل : مع الخالفين . قال الفراء : يقال : عبد خالف وتخالف إذ كان مخالفاً ، وقيل : ( ضعفاء ) الناس ويقال : خلاف أهله إذ كان ذويهم ، وقيل مع أهل الفساد من قولهم : خلف الرجل على أهله يخلف خلوفاً إذ فسد ، ونبيذ خَالِفٌ أي فاسد ( من قولك ) : خلف اللبن خلوفاً إذا حمض من طول وضعه في السقاء ، وخلف فَمُ الصائم إذا تغيَّرت ريحه ، ومنه خلف سوء ، وقرأ مالك بن دينار : مع المخالفين .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.