{ فإن رجعك } أي : ردّك { الله } من غزوة تبوك { إلى طائفة منهم } أي : ممن تخلف بالمدينة من المنافقين وإنما قال : { إلى طائفة منهم } لأنّ منهم من تاب عن النفاق وندم على التخلف أو اعتذر بعذر صحيح ، وقيل : لم يكن المخلفون كلهم منافقين وأراد بالطائفة المنافقين منهم { فاستأذنوك للخروج } معك إلى غزوة أخرى بعد تبوك { فقل } يا محمد لهؤلاء الذين طلبوا الخروج معك وهم مقيمون على نفاقهم { لن تخرجوا معي أبداً } أي : في سفر من الأسفار إنّ الله تعالى قد أغناني عنكم وأحوجكم إلي { ولن تقاتلوا معي عدوّاً } إخبار بمعنى النهي للمبالغة وقوله تعالى : { إنكم رضيتم بالقعود أوّل مرّة } تعليل له وكان إسقاطهم من ديوان الغزاة عقوبة لهم على تخلفهم وأوّل مرة هي الخرجة إلى غزوة تبوك { فاقعدوا مع الخالفين } أي : المتخلفين عن الغزو من النساء والصبيان وغيرهم ، قال الرازي : واعلم أنّ هذه الآية تدل على أن الرجل إذا ظهر له من بعض إخوانه مكر وخداع ورآه مشدّداً فيه مبالغاً في تقرير موجباته فإنه يجب عليه أن يقطع العلقة بينه وبينه وأن يحترز عن مصاحبته .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.