قوله تعالى : { يوم يدعوكم } من قبوركم إلى موقف القيامة ، { فتستجيبون بحمده } ، قال ابن عباس : بأمره . وقال قتادة : بطاعته . وقيل : مقرين بأنه خالقهم وباعثهم ويحمدونه حين لا ينفعهم الحمد . وقيل : هذا خطاب مع المؤمنين فإنهم يبعثون حامدين . { وتظنون إن لبثتم } ، في الدنيا وفي القبور ، { إلا قليلاً } ، لأن الإنسان لو مكث ألوفاً من السنين في الدنيا وفي القبر عد ذلك قليلاً في مدة يوم القيامة والخلود . قال قتادة : يستحقرون مدة الدنيا في جنب القيامة .
{ يَوْمَ يَدْعُوكُمْ } للبعث والنشور وينفخ في الصور { فَتَسْتَجِيبُونَ بِحَمْدِهِ } أي : تنقادون لأمره ولا تستعصون عليه . وقوله : { بحمده } أي : هو المحمود تعالى على فعله ويجزي به العباد إذا جمعهم ليوم التناد .
{ وَتَظُنُّونَ إِنْ لَبِثْتُمْ إِلَّا قَلِيلًا } من سرعة وقوعه وأن الذي مر عليكم من النعيم كأنه ما كان .
فهذا الذي يقول عنه المنكرون : { متى هو } ؟ يندمون غاية الندم عند وروده ويقال لهم : { هذا الذي كنتم به تكذبون }
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.