{ يَوْمَ يَدْعُوكُمْ } ؛ يعني : إسرافيل ، وهي النفخة الأخيرة . { فَتَسْتَجِيبُونَ بِحَمْدِهِ } ؛ يقول : تخرجون من قبوركم بأمره وتقصدون نحو الداعي ، وقال مقاتل : يوم يدعوكم من قبوركم فتستجيبون للداعي بأمره ؛ وذلك أن إسرافيل يقوم على صخرة بيت المقدس يدعو أهل القبور في قرن : أيتها العظام البالية ، واللحوم المتفرقة ، والعروق المتقطعة اخرجوا من قبوركم ، فيخرجون من قبورهم .
ثم قال : { وَتَظُنُّونَ إِن لَّبِثْتُمْ إِلاَّ قَلِيلاً } ، أي ما لبثتم في القبور إلا يسيراً . قال الكلبي : وذلك أنه يرفع عنهم العذاب ما بين النفختين ، وبينهما أربعون سنة فينسون العذاب ، فيظنون أنهم لم يلبثوا في قبورهم إلا يسيراً ؛ وروي ذلك عن ابن عباس . وهذا أصح ما قيل فيه ، لأن بعض المبتدعين قالوا : إذا وضع الميت في قبره ، لا يكون عليه العذاب إلى وقت البعث ، فيظنون أنهم مكثوا في القبر قليلاً .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.