فتستجيبون : أي : تجيبون الداعي .
{ يوم يدعوكم فتستجيبون بحمده وتظنون إن لبثتم إلا قليلا } .
وهو مشهد يصور أولئك المكذبين بالبعث المنكرين له ، وقد قاموا يلبون دعوة الداعي ، وألسنتهم تلهج بحمد الله ، ليس لهم سوى هذه الكلمة من قول ولا جواب .
وهو جواب عجيب ممن كانوا ينكرون يوم البعث كله وينكرون الله ، فلا يكون لهم جواب إلا أن يقولوا : الحمد لله ، الحمد لله .
ويومئذ تنطوي الحياة الدنيا كما ينطوي الظل :
{ وتظنون إن لبثتم إلا قليلا } . أي : وتظنون حين تقومون من قبوركم أنكم ما أقمتم في دار الدنيا إلا زمنا قليلا .
ومثل الآية قوله تعالى : { ويوم تقوم الساعة يقسم المجرمون ما لبثوا غير ساعة كذلك كانوا يؤفكون } . ( الروم : 55 ) .
قال الحسن : المراد : تقريب وقت البعث ، فكأنك بالدنيا ولم تكن ، وبالآخرة ولم تزل .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.