{ يَوْمَ يَدْعُوكُمْ } الظرف منتصب بفعل مضمر أي : اذكر ، أو بدل من{ قريباً } أو التقدير : يوم يدعوكم كان ما كان ، الدعاء : النداء إلى المحشر بكلام يسمعه الخلائق ، وقيل : هو الصيحة التي تسمعونها ، فتكون داعية لهم إلى الاجتماع في أرض المحشر { فَتَسْتَجِيبُونَ بِحَمْدِهِ } أي : منقادين له ، حامدين لما فعله بكم ، فهو في محل نصب على الحال . وقيل : المعنى : فتستجيبون والحمد لله كما قال الشاعر :
وإني بحمد الله لا ثوب فاخر *** لبست ولا من غدرة أتقنع
وقد روي أن الكفار عند خروجهم من قبورهم يقولون : سبحانك وبحمدك ؛ وقيل : المراد بالدعاء هنا البعث ، وبالاستجابة : أنهم يبعثون ، فالمعنى : يوم يبعثكم فتبعثون منقادين { وَتَظُنُّونَ إِن لبثتم إِلاَّ قَلِيلاً } أي : تظنون عند البعث أنكم ما لبثتم في قبوركم إلاّ زمناً قليلاً ، وقيل : بين النفختين ، وذلك أن العذاب يكف عن المعذبين بين النفختين ، وذلك أربعون عاماً ينامون فيها ، فلذلك { قَالُوا مَن بَعَثَنَا مِن مَرْقَدِنَا } [ يس : 52 ] ، وقيل : إن الدنيا تحقرت في أعينهم وقلّت حين رأوا يوم القيامة ، فقالوا هذه المقالة .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.