تفسير مقاتل بن سليمان - مقاتل  
{يَوۡمَ يَدۡعُوكُمۡ فَتَسۡتَجِيبُونَ بِحَمۡدِهِۦ وَتَظُنُّونَ إِن لَّبِثۡتُمۡ إِلَّا قَلِيلٗا} (52)

ثم أخبر عنهم ، فقال سبحانه : { يوم يدعوكم } من قبوركم في الآخرة ، { فتستجيبون بحمده } ، يعنى تجيبون الداعي بأمره ، { وتظنون } ، يعني : وتحسبون { إن } ، يعني : ما { لبثتم } في القبور ، { إلا قليلا } آية ، وذلك أن إسرافيل قائم على صخرة بيت المقدس يدعو أهل القبور في قرن ، فيقول : أيتها اللحوم المتفرقة ، وأيتها العروق المتقطعة ، وأيتها الشعور المتفرقة ، اخرجوا إلى فصل القضاء لتنفخ فيكم أرواحكم ، وتجازون بأعمالكم ، فيخرجون ، ويديم المنادي الصوت ، فيخرجون من قبورهم ، ويسمعون الصوت ، فيسعون إليه ، فذلك قوله سبحانه : { فإذا هم جميع لدينا محضرون } [ يس :53 ] .